أعلنت مصر وتركيا عن رفع علاقاتهما إلى مستوى السفارات بعد 13 عاما من القطيعة، وهو ما يعد عهدا جديدا في العلاقات التركية المصرية.
تركيا تعين صالح موتلو شين سفيرا بالقاهرة
وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية التركية، اليوم، تعيين صالح موتلو شين، سفيرا لدى القاهرة، صدر عن الأخيرة قرار مماثل عينت بموجبه عمرو الحمامي سفيرا لها في أنقرة.
وتعد تلك الخطوة لها تأثير كبير على مسار استعادة العلاقات بين مصر وتركيا، اعتبرتها القاهرة أنها تعكس عزم البلدين المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين.
من هو صالح موتلو شين السفير التركي بالقاهرة
ولد عام 1964 في مدينة إميرداج التي أكمل تعليمه الابتدائي فيها، بعد ذلك، انتقل مع عائلته إلى إسكيشهير وهناك أكمل دراسته الثانوية عام 1983، وتخرج من جامعة أنقرة، كلية العلوم السياسية، قسم العلاقات الدولية، عام 1989.
أما مشواره الدبلوماسي، فهو حافل بالمحطات الداخلية والخارجية، حيث عمل سكرتير ثالث في سفارة تركيا بكابول عام 1994، وسكرتير ثالث في التمثيل الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 1996.
وشغل منصب كاتب ثالث في إدارة مراقبة الهجرة القنصلية في عام 2000، وكاتب ثان وكاتب رئيسي في سفارة تركيا بالرياض عام 2002.
عام 2004 التحق بالسفارة التركية في وارسو وعمل فيها سكرتير أول ووكيل وزارة، قبل أن يشغل منصب القنصل العام في مدينة جدة بين عامي 2008 و2012.
وبين عامي 2012 و2014، شغل منصب نائب الممثل الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة بلقب سفير.
في عام 2014، أصبح رئيس دائرة في وزارة الخارجية التركية، ونائبا للمديرية العامة لأوروبا الشرقية بالوزارة، ثم نائب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط.
بين 24 يوليو 2015 – يناير 2020، شغل منصب المندوب الدائم لتركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي. وهو حاليا عضو في المجلس الاستشاري للسياسة الخارجية بتركيا.
اعلان التبادل الدبلوماسي بين مصر وتركيا
أعلنت وزارة الخارجية، عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الثلاثاء، عن التعاون المصري التركي وإعلان رفع العلاقات الدبلوماسية لمستوى السفراء.
وأفادت الوزراة في بيانها أنه تم ترشيح السفير عمرو الحمامي من قبل مصر كسفير لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شن كسفير لها في القاهرة.
ويأتي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد.
Advertisements
وتهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.
التقارب بين مصر وتركيا
وفي فبراير الماضي، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارة إلى تركيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب عشر ولايات جنوبي البلاد، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
زيارة اعتبرها مراقبون خطوة جديدة على طريق استعادة العلاقات الطبيعية بين أنقرة والقاهرة، الذي كان لقاء المصافحة بين رئيسي البلدين، العام الماضي، أهم محطاته.
حينذاك، اعتبر وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو أن “تطور العلاقات بين تركيا ومصر يصب في مصلحة الطرفين”، مؤكدا أن مصر دولة مهمة بالنسبة للعالم العربي والشرق الأوسط وفلسطين.
ومرت العلاقات بين مصر وتركيا بسنوات من القطيعة بدأت في 2013، تراجع خلالها التمثيل الدبلوماسي لكل منهما إثر اتهام القاهرة أنقرة بدعم جماعة الإخوان الإرهابية ولكن العام الماضي بدأت عملية التقارب بين مصر وتركيا بمحادثات استكشافية بين وزارتي الخارجية، وتصريحات إيجابية من المسؤولين الأتراك.
المصدر:فيتو